الخميس 29 ابريل 2010
بعدما شارك مرتين في نهائيات كأس العالم FIFA في 2002 و2006، يطمح الظهير الدولي الكوري الجنوبي لي يونج بيو في أن يشارك للمرة الثالثة في أكبر بطولة كروية في العالم مع منتخب كوريا الجنوبية في جنوب أفريقيا 2010 بعد ست أسابيع من الآن.
وعلى الرغم من انتقاله من الطقس البارد في أوروبا إلى النقيض الحار في الشرق الأوسط وتحديداً في السعودية، إلا أن لاعب توتنهام الإنجليزي وبروسيا دورتموند الألماني السابق لا يزال يقدّم أداء مميز منذ انتقاله إلى صفوف نادي الهلال السعودي والذي توّج معه مؤخراً بلقب الدوري السعودي وساعده على التأهل إلى مرحلة خروج المغلوب من دوري أبطال آسيا AFC.
وسيأمل لي بأن يواصل نفس الأداء المتميز في الأسابيع المقبلة من أجل الدخول إلى قائمة مدرب محاربي التايجوك هوه جونج-موو والتي ستسافر إلى جنوب أفريقيا ومواجهة الأرجنتين واليونان ونيجيريا ضمن منافسات المجموعة الثالثة من كأس العالم حيث يأمل لي في الوصول إلى دور الستة عشر من البطولة كما كشف في مقابلة حصرية مع موقع FIFA.com.
موقع FIFA.com: لي، كيف تقيّم الحياة في الشرق الأوسط وهل هناك أي اختلاف ثقافي داخل وخارج الملعب عما كنت تعيشه في أوروبا؟
لي يونج بيو: لم أكن أعلم الكثير حول الحياة أو الثقافة وكرة القدم في السعودية قبل قدومي إلى هنا حيث أنني كنت أعلم القليل حول هذه الأمور. إنها تجربة خاصة بالنسبة لي داخل وخارج الملعب على السواء والناس هنا ودودين للغاية.
بعد تجربتي سيول كي-هيون ولي تشون-سو في السعودية مع الهلال والنصر على التوالي، كنت اللاعب الكوري الوحيد الذي صنع لنفسه اسماً كبيراً في السعودية. ما برأيك صنع الفارق بالنسبة لك؟
أعتقد أن صديقي سيول ولي لديهما قدرات جيدة للعب كرة القدم في السعودية ولكني لا أعلم الفارق الذي جعل الأمر جيداً بالنسبة لي رغم أنني أحاول دائماً أن أقدم أفضل ما لدي في كل مباراة.
سجلت مؤخراً هدفك الأول مع الهلال وكان هدفاً مهماً حيث كان هدف الفوز أمام الأهلي الإماراتي في دوري أبطال آسيا. ما هو شعورك بتسجيلك الهدف الأول مع الفريق؟
لم أكن أرغب بالتعادل أمام الأهلي حيث أنه كان من المهم الفوز في المباراة للفوز بالمجموعة واللعب على أرضنا في دور الستة عشر. أنا سعيد جداً لتسجيلي الهدف ولكن النقاط الثلاث كانت بالنسبة لي الأهم من هذا الهدف في نهاية الأمر.
انتقلت في 2003 من نادي أنيانج تشيتاز الكوري إلى نادي بي أس في إيندهوفن الهولندي وقمت بالتأقلم سريعاً مع أسلوب كرة القدم والحياة الأوروبية. ما هو السبب الرئيسي وراء ذلك؟
لقد كنت أرغب حقاً في لعب كرة القدم في أوروبا عندما كنت صغيراً لأنني كنت أتمنى أن أتعلم من كرة القدم الأوروبية. أعتقد أن السبب الرئيسي في التأقلم هكذا هو رغبتي في التعلم.
ما هي الذكرى الأجمل لديك في كأس العالم FIFA ومسيرتك الإحترافية؟
بالطبع نهائيات كأس العالم 2002 FIFA. لا أزال غير مصدق أن منتخب كوريا الجنوبية استطاع الوصول إلى نصف النهائي خصوصاً وأننا تخطينا فرقاً كبيرة مثل البرتغال وإيطاليا وأسبانيا. إنها الذكرى الأجمل في حياتي كلها.
بالحديث عن كأس العالم وقع منتخب كوريا الجنوبية في المجموعة الثالثة لنهائيات كأس العالم 2010 FIFA. ما هو انطباعك عن هذه المجموعة وكيف تقيّم حظوظ المنتخب الكوري؟
لن يكون هناك أي فريق سهل في كأس العالم. لا يمكنني القول بأننا راضون عن القرعة ولكننا قبلنا نتيجتها. من الصعب السؤال حول حظوظ المنتخب الكوري ولكننا لدينا فرصة للفوز على اليونان ونيجيريا ويجب أن نسعى للتأهل إلى دور الستة عشر الذي يعتبر هدفنا في البطولة.
ستكون المباراة الأولى لكوريا الجنوبية أمام اليونان. ما مدى أهمية الفوز في المباراة قبل المواجهة الثانية مع المنتخب الأرجنتيني؟
ستكون مباراة اليونان هي المباراة الأهم بالنسبة لنا في مرحلة المجموعات لأننا إذا فزنا أمام اليونان سيكون لدينا العديد من الخيارات في المباراتين التاليتين أمام الأرجنتين ونيجيريا.
لقد كنت عضواً أساسياً في الفريق الذي احتل المركز الرابع في كأس العالم 2002 FIFA. هل تعتقد أن منتخب كوريا الجنوبية يستطيع تكرار النجاح الذي حققه قبل ثمانية أعوام؟
لم نستطع التأهل إلى الأدوار المتقدمة في البطولات الأخرى غير تلك التي لعبناها على أرضنا. أعتقد أن تركيزنا هو التأهل إلى دور الستة عشر ولا نريد أن نفكر بأي شيء آخر.
قاد منتخب كوريا الجنوبية مدربين هولنديين في كأس العالم FIFA عامي 2002 و2006 بينما سيكون مدرب المنتخب في جنوب أفريقيا 2010 المدرب المحلي هوه جونج-موو. هل تعتقد بأن هوه يستطيع قيادة المنتخب الكوري الجنوبي بنجاح للخروج من ظل المدرسة الهولندية؟
بالتأكيد. لقد حققنا العديد من النجاح مع المدربين المحليين في العامين الماضيين وأعتقد أن كرة القدم الكورية تطورت كثيراً في هذين العامين. يمتلك مدرب المنتخب الوطني خبرة كبيرة في كأس العالم وكرة القدم الحديثة. كل لاعب في المنتخب الكوري يحترم المدرب ولدينا علاقة جيدة في المنتخب معه.
لعبت مع منتخب كوريا الجنوبية أكثر من 100 مباراة دولية. هل حان الوقت لاعتزالك كرة القدم؟
إنه سؤال ليس في وقته بالنسبة لي. لقد لعبت حتى الآن 111 مباراة دولية وشاركت مع منتخب كوريا الجنوبية منذ 1999. لقد كانت المباراة المئة لي مع المنتخب في مواجهة السعودية في تصفيات كأس العالم في الرياض العام الماضي وأنا فخور بنفسي لأننا فزنا في تلك المباراة أيضاً وكانت ذكرى جميلة.
إلى أي مدى يمكن للفرق الآسيوية أن تصل في كأس العالم 2010 FIFA؟
أعتقد أنه من الصعب للفرق الآسيوية الوصول كثيراً إلى إلى الأدوار المتقدمة ولكننا سنرى جميعاً مدى تطور المنتخبات الآسيوية في كأس العالم.
لقد لعبت بطولات كبيرة مثل كأس العالم FIFA وكأس القارات FIFA وكأس آسيا AFC. ماذا تعلمت من اللعب في هكذا بطولات عالمية كبيرة؟
لقد تعلمت الكثير من اللعب في هذه الأحداث الكبيرة. لقد ساعدني الأمر على أرض الملعب عندما نكون نلعب بشكل جيد أو نواجه مباراة صعبة. الأمر الأهم هو الإستمتاع باللعبة فإذا لم تستمتع باللعبة فلا يمكنك عندئذ تحقيق الفوز.