بينما كان سكان مدينة حقل السعودية يستمتعون بالجلوس على شاطئ البحر فوجيئوا بشئ يتحرك في الماء قادماً من بعيد .
اخذ هذا الجسم يقترب منهم رويداً رويداً ، فأخذوا يحدقون في هذا الشئ المجهول الذي لم يكن في حقيقة الأمر سوى حورية من حوريات البحر .
أخرجت الحورية رأسها من الماء وإذا بقسمات وجهها الجميل وشعرها الذهبي تنعكس على صفحة الماء فكأن الشمس والقمر قد اجتمعا .
لقد كانت قسمات وجهها بشرية تزينة ابتسامة مشرقة فأخذوا يحدقون فيها تحديقاً زاد منه محاولتها الخروج من الماء .
اخذ جسمها يحرج من تحت الماء وكلما زاد مقدار الجزء الخارج من تحت الماء زاد معه فتح أفواههم ذهولاً مما يرون .
لقد كان جسمها شبيهاً تماماً بالبشر حتى أنها كانت تلبس مايوهاً صغيراً جداً يشبه ما تلبسنه نساء بعض غير البشر .
خرجت من الماء فكانت شابة جميلة ذهبية الشعر بيضاء البشرة تغلب عليها الملامح الاوروبية .
اقتربوا منها وهم ما بين مصدق ومكذب هل يعقل أن يكون كل هذا الجمال في في حورية البحر هل يعقل أن تكون بهذا التطابق التام ببني البشر .
لم يقطع تفكيرهم سوى كلمات بشرية تخرج من بين ثنايها بصوت انثوي فاتن لم يفهموه لكنهم فهموا أنها من بني البشر .
كانت ترتجف من البرد وهي عارية إلا من شئ لا يستر فقام أحد جندي سلاح الحدود س. م بخلع جاكيته وناولها اياه فما كان من الجندي الآخر غ. ز إلا أن خلع بنطلونه - كان في نفس طولها - وناولها إياه .
وما أن علم محافظ حقل بالامر حتى قطع اجازته على وجه السرعة وأصر
على أن تكون في ضيافة المحافظة .
(كانت تلك فتاة أوكرانية جائت للسياحة في مدينة نويبع المصرية وحيث أن نويبع وحقل السعودية متقابلتان وتريان بالعين المجردة فقد سبحت من الضفة المصرية إلى الضفة السعودية وعندما سؤلت عن السبب في حضورها إلى السعودية قالت بأنها كانت تبحث عن زوج !! حيث أنها سمعت بأن السعوديين في رغد من العيش هذا وقد تم الاتصال بسفارة بلادها وتم تسليمها لها في ثاني أيام العيد)جريدة عكاظ 3 شوال.
الغريب في الأمر أن الجندي والعريف اللذان وجداها عندما سؤلا عن السبب الذي دفعهما إلى تسليمها إلى قيادة سلاح الحدود بعد العثور عليهما أجابا أنهما لم يعلما "أن صيد البحر حلال " إلا بعد أن سلماها.
فلله در الجهل كم ضيع على الانسان من فرصة